[center]40 يوما قبل الطلاق
للروائي السعودي إبراهيم الصقر
كلمة المؤلف..
الحياة الزوجية .. ليست رخيصة .. فلا تستعجلوا في اتخاذ قرار نهايتها
..إبراهيم الصقر
وصف الرواية..
اشتعلت نار المشاكل بين نوره وخالد .. وبدأت التدخلات الخارجية من منى وسارة
وانقلب الحب إلى كره .. وأضحى الطلاق على الأبواب
40 يوما قبل الطلاق
زوجيه – رومانسيه
مشاهد عشوائية من الرواية..
- ليش مسكر باب المكتب؟ وش جالس تسوي؟
- وانت وش دخلك؟؟
- أنا زوجتك .. لي حق اعرف وش قاعد تسوي؟؟
- صرتي المحقق كونان مو زوجتي!!
- تنكت انت ووجهك؟
بدأت بطرق الباب بشده:
- اقول لك افتح الباب احسن لك!!
فتح الباب وقال بحنق:
- فتحت الباب يا حظي .. وش تبين الحين؟
- وش جالس تسوي؟ ليه مسكر باب المكتب هاه؟ تتفرج على المواقع الوصخه بالانترنت هاه؟
- مواقع ايش؟؟ وش جالسه تقولين انت؟
* * *
بدأت بالبكاء وقد اعتراها الخوف من تعابير وجهه الغاضبه:
- اااي اااي حرام عليك .. عورتني .. فكني فكني حرام عليك فكني
فخلصت نفسها من بيديه وانهارت على الارض وهي تبكي بشده:
- خلاص الله يخليك لا تضربني .. حرام عليك حراااام
* * *
- لحقي علي .. الحقي يا اختي
- وش فيك ؟؟ وش فيك؟؟
- ضربني!! .. ضربني ضرب!! .. كسر عظامي
- وه!! يا عل يده للكسر الله لا يوفقه
* * *
- الا صحيح وين زوجتك؟ ليه ما جبتها معك؟
- ... الظاهر يمه اني بطلقها
- تطلقها؟!! ليييييييه؟!!
- يمه مشاكلنا ما تنتهي وزواجنا فاشل مهما حاولنا ننكر هذي الحقيقه
- لكن يا وليدي ما صار لكم متزوجين سنه
- سنه من النكد يا يمه .. البنت ما تحترمني .. ومشغوله عني بوظيفتها .. وحتى لما ترجع من المدرسه تجيب معها دفاتر طالباتها او اختباراتهم وتصححها .. ولما اشغل نفسي مع ربعي في الاستراحه او اجلس على النت تنجن الهانم وتصير تنكد علي عيشتي
- لا حول ولا قوة الا بالله .. انت ما تحب زوجتك يا وليدي؟
* * *
- طيب شوفي عندي لك فكره حتى تقهرينه زي ما قهرك
- شنو؟؟
- ارسلي له رسالة جوال .. بيفز من النوم ويحاسبها من البنات الي يغازلهم .. ويوم يقراها يلقاها منك وانت تقولين له .. حظ اوفر الرساله هذي من زوجتك يا صايع يا مغزلجي
- حلووووووه .. بسويها اللحين
* * *
امسكت بيده وقالت بحزم:
- اسمع!! .. ورب البيت ان مديت يدك علي مره ثانيه .. اني لاقول لاخواني واخليهم يجون ويكسرون عظامك تكسير ..
فتراجع الى الوراء وقال بارتباك:
- تهدديني باخوانك؟؟
فابتسمت ابتسامة انتصار وقالت في نفسها:
- يوه .. تغير لون وجهه .. شكله خاف صحيح!!
* * *
- مصلحه؟!! عبالي بتقولي يحبني
- انت خبله؟؟ في احد يحب بنت تهدده؟؟
- هاه؟؟ اجل وش استفدت انا؟؟؟
* * *
فضرب على كتفه وقال:
- تزوج عليها!!
- هاه؟!!
- اقولك تزوج عليها وخلها تولي .. اصلا ما يعقل الزوجه المرجوجه الا زوجه ثانيه
* * *
وضعت يديها على ركبتها واسترسلت:
- مشكلة كثير من البنات المتزوجات انهن ما يعرفن يتعاملن مع الرجل .. وكثير من حالات الطلاق تكون بسبب تصادم البنت مع الرجل .. بدل ما يكون فيه رقه وصبر من جانب البنت .. حتى لو كان الرجل مخطئ لازم تكون البنت صبوره وحكيمه .. يعني انا مثلا مقتنعه ان الرجل لازم يكون له مساحته الخاصه فيه .. متى ما تضايق من زوجته يلجأ الى مساحته الخاصه .. ويبتعد عن الضغوط الي ممكن توصلهم لقرار مثل الطلاق .. وبعد مده اكيد بيهدأ ويروح الزعل .. ثم يشتاق لها .. فيرجع لها مثل ما ترجع اطراف الحزام المطاطي لبعضها لما تتمدد وتبعد اطرافها عن بعض .. ثم .. هوووب
فصفقت بيديها على بعضهما وقالت:
- يعود لها زوجها بكل شوق ومشاعر جياشه .. و .. امممم .. فيك شيء؟
- هاه؟
- امممم .. ليه فاتح فمك؟
- مين؟ انا؟ اوه .. هههههه سوري .. امممم .. انا مو مصدق .. ما شاء الله تبارك الله .. ما ادري ايش احلى فيك .. ثقافتك .. ولا تفهمك .. ولا عقلك .. ولا جمالك الساحر؟؟
* * *
انهالت عليه بالاسئله:
- وين كنت؟ ليه تأخرت؟ اكيد صايع مع اخوياك الوصخين .. وين رحت معهم؟ وش تسوون في اخر الليل؟؟ قول تكلم!!
احس باعصابه تستثار بسبب اسئلتها التي تنهال عليه كطلقات مدفع رشاش فامسك بها مع كتفيها وقبل خدها.. وقال بدون وعي:
- احبك يا محقق كونان
* * *
فتمتمت عائشه في نفسها:
- الله يعينه اتصل في وقت غلط .. الحين بتنافخ عليه وبتطلعله شخصيتها القويه
لكنها تفاجأت بها وهي ترد بصوت ناعم:
- هلا حبيبي
- هلا حبيبتي ..
- هلا بك يا نظر عيني .. ايه اللحين النهار توه صار حلو .. لما حليته بصوتك العذب..
فقالت عائشه في نفسها:
- يخرب بيت ابو النفاق!!
* * *
اقفلت جوالها وبدأت في جمع أغراضها على عجل بينما كانت عائشة تنظر اليها وهي مشدوهه لكن سرعان ما انتبهت وقالت:
- هيه .. من جدك انت بتطلعين؟
- ايه بطلع .. زوجي يبيني
- واذا صار يبيك؟
- وش فهمك انت يا عانس .. خليك بتصحيح دفاتر البنات..
* * *
- وش السالفه؟ لا تخوفني يا بومه انت .. وش صاير؟
- الي صاير يا مغفله .. ان زوجك المصون .. راح خطب منى بنت ام سالم .. تتذكرينها؟ البنت المغروره الي كانت معنا في الثانوي ..
قامت وصرخت بغضب:
- وش تقولين انت؟!!
* * *
رفعت قصت شعرها ونظرت اليه بعين حاقده وقالت:
- انت طول عمرك وانت تمثل علي .. ولا عمرك حبيتني!!
احس بطعنة سكين في قلبه .. احس بجسمه يتهاوى ثم امسك بمقبض الاريكه التي بجانبه الا ان يده المتهالكه لم تتمكن من احتمال وزن جسمه المتثاقل .. فانهار عليها بينما كانت تصرخ به:
- طول عمرك وانت تكرهني .. ما عمرك حبيتني .. ليه؟؟ لان اهلك هم الي اختاروني لك؟؟ وانا وش ذنبي؟؟ ذنبي اني شفت انك تستاهل تتزوجني ووافقت عليك؟؟ هذا ذنبي؟ انا اجبرتك تتزوجني؟؟
* * *
فدفعها بقوه حتى سقطت على ظهرها وصرخ:
- وش فيني؟؟ وش فيني؟؟ فيني اهمالك لي .. تهتمي باهلك اكثر مني .. انا تعبان وزهقان ومتحمل مصايب الدنيا وانت مشغوله عن زوجك بتفاهات اختك مع زوجها .. الله ياخذك انت واختك!!
* * *
- الو
- هلا .. انا عايشه
- عايشه انا تعبانه مره ما راح اجي اليوم للمدرسه اعتذري للمديره
- اي مدرسه يا بنت الناس .. المدرسه قفلوها .. انتشرت فيها انفلونزا الخنازير!! .. انصابت معلمات وطالبات كثير .. لحظه انت تعبانه؟؟ لا يكون؟؟
اتسع عيناها وقالت برعب:
- لا يكون ايش؟؟
- لا يكون انت انعديتي كمان بالانفلونزا؟؟ نوره انتبهي ترى في ناس ماتت من الانفلونزا .. انتبهي لنفسك!!
* * *
- منى انا مشغول الايام هذي لما اصير فاضي انا راح اكلمك
- مشغول مع ام الخنازير؟؟
- وش قلتي؟!!
- صحيح انت جالس مع الموبوؤه هذي وجالس تعتني فيها؟؟ .. مجنون انت؟!! بنت تبي تطلقها .. تجلس عندها حتى تعديك وتذبحك معها؟؟ .. اسمع .. الان تتركها وفورا تروح للطبيب .. وتفحص نفسك .. وهذي ام الخنازير .. طلقها وخل اهلها يبلشون فيها..
* * *
لقراءة الرواية على جوالك أرسل 106 إلى 816688
STC
الرواية ملونه .. 5 ريال[b][i]